فصل: الباب الثامن والعشرون : فيما أوله ياء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


4705- يَا ابْنَ إسْتِها إذا أخْمَضَتْ حِمَارها

الحمار لاَ يحمض، وإنما هذا شَتْم تقذف به أم الإنسان، يريد أنها أحمضت حمارها ففعل بها حيثُ حلت تحمض الحمار‏.‏

4706- يَانَعَامُ إنِّي رَجُلٌ

كان من حديثه أن قوماً حَبَلُوا ‏(‏حبلوا النعامة‏:‏ صادوها بالحبالة‏)‏

نعامةً على بيضها، وأمكنوا الحبل رَجُلاً وقَالَوا‏:‏ لاَ ترينَّكَ ولاَ تعلمَنَّ بك، وإذا رأيتَهَا فلاَ تعجلها حتى تجمع على بيضها، فإذا تمكنت فمدَّ الحبل وإياك أن تراك، فنظرها، حتى إذا جاءت قام فتصدَّى لها فَقَالَ‏:‏ يا نعام إني رجل، فنفرت، فذهبت مثلاً‏.‏

يضرب عند الهزء بالإنسان لاَ يَحْذَر ما حُذِّرَ‏.‏‏[‏ص 421‏]‏

4707- يَمْشِي رُويداً وَيَكُونُ أوَّلاَ

يضرب للرجل يدرك حاجته في تؤَدة ودَعَة، وينشد‏:‏

تسألني أمُّ الوليد جَمَلاَ * يَمْشِي رُويدْاً وَيَكُونُ أوَّلاَ

4708- اليَمِينُ حِنْثٌ أَوْ مَنْدَمَةٌ

أي إن كانت صادقةً نَدِم، وإن كانت كاذبة حنث‏.‏

يضرب للمكروه من وجهين‏.‏

4709- اليَوْمَ قِحَافٌ، وغَداً نِقَافٌ

القِحَاف‏:‏ جمع قَحِفٍ، وهو إناء يُشْرَب فيه، والنِّقَاف‏:‏ الناقَفَةُ، يُقَال‏:‏ نَقَفُ يَنْقُفُ نَقْفَاً؛ إذا شَقَّ الهامةَ عن الدماغ، وكذلك نَقَفُ الحنظل عن الهَبِيد، وقَالَ امرؤ القيس‏:‏

كأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا * لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ

وهذا المثل مثل قوله ‏"‏اليوم خمر، وغدا أمر‏"‏ ‏(‏انظر المثل رقم 4684 السابق‏)‏

وكلاَ المثلين يروى لامرئ القيس حين قيل له‏:‏ قُتِلَ أبُوك، فَقَالَ‏:‏ اليوم قِحَاف، يعني مُشَاربة بالقحف، ويُقَال‏:‏ القحفُ شدةُ الشرب‏.‏

4710- يَدُكَ مِنْكَ وَإنْ كانَتْ شَلاَءَ

هذا مثل قولهم ‏"‏أنْفُكَ منك وإن كان أجْدَعَ‏"‏

4711- يَارُبَّ هَيْجَاءَ هي خَيْرٌ مِنْ دَعَةٍ

الهيجاء‏:‏ يمد ويقصر، وهو الحرب، والدَّعة‏:‏ السكون والراحة‏.‏

يضرب للرجل إذا وقع في خصومة فاعتذر‏.‏

4712- يَا مُتُنوَّراهُ

زعموا أن رَجُلاً عَلِقَ امرأة، فجعل يتنورها، والتَّنَوُّرُ‏:‏ التّضَوَّى، التضوى ههنا من الضوء، فقيل لها‏:‏ إن فلاَنا يتنورك لتحذره فلاَ يرى منها إلاَ حَسَنَاً، فلما سَمِعَتْ ذلك رفَعَتْ مقدمَ ثوبها ثم قابلته فَقَالَت‏:‏ يا متنوراه، فأبصرها وسمع مقَالَتها، فانصرفت نفسه عنها‏.‏

يضرب لكل من لاَ يتقي قبيحاً، ولاَ يَرْعَوِي لحسن‏.‏

4713- يُصْبِحُ ظمآنَ وفي البَحْر فَمُهُ

يضرب لمن عاش بخيلاً مثرياً‏.‏

4714- يمينٌ ظَلَعَتْ في المَحَارِم

وهي اليمين جعلت لِصَاحبها مخرجا، وقَالَ جرير‏:‏

وَلاَ خَيْرَ في مَالٍ عَلَيْهِ أليةٌ * وَلاَ في يَمينٍ غَيْرِ ذاتِ مَحَارِمِ

4715- يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبِ

هذا مأخوذ من قول الفضل بن عباس بن عُتبة بن أبي لهب حيث يقول‏:‏‏[‏ص 422‏]‏

مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجِداً * يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ

وهو الحبل الذي يُشَد في وَسط العَرَاقي ثم يثنى، ثم يثلث؛ ليكون هو الذي يلي الماء فلاَ يعفن الحبل الكبير‏.‏

يضرب لمن يبالغ فيما يَلِي من الأمر‏.‏

4716- يَعْقِدُ في مِثْلِ الصَّوابِ وَفِي عَيْنَيهِ مِثْلُ الجَرَّةِ

يضرب لمن يلومُكَ في القليل ما كثر منه من العيوب‏.‏

أنشد الرياشي‏:‏

ألاَ أيُّهذَا اللاَئِمِي في خَليقَتي * هَلْ النفس فيمَا كَانَ مِنْكَ تَلُومُ

فكيف تَرَى فِي عَيْنِ صَاحِبِكِ القَذَى * وَتَنْسَى قَذَى عَيْنَيْكَ وَهُوَ عَظيمُ

4717- يَدُقُ دَقُّ الإِبِلِ الخَامِسَةِ

قَالَ ابن الأَعرَبي‏:‏ الخِمْسُ أشَدُّ الأظماء لأنه في القيظ يكون ، ولا تصبر الإِبل في القيظ أكثر من الخمس، فإذا خرج القيظُ وطلع سُهَيل بَرَدَ الزمان وزاد في الظمء، وإذا وردت في اليقظ خمساً اشتد شربها، فإذا صَدَرَتْ لم تَدَع شيئاً إلاَ أتت عليه من شدة

أكلها وطول عشائها، فضرب به المثل، فَقَالَوا‏:‏ يدقُّونَ دق الإبل الخامسة‏.‏

4718- يَا قِرْفَ القَمْعِ

القِرْفُ‏:‏ القِشْر، والقَمْعُ‏:‏ ‏(‏القمع بوزن فلس أو حمل أو عنب‏)‏

قمع الوَطبَّ يُصِبُّ فيه اللبن، فهو أبدا وسخ مما يلزق به من اللبن، وأراد بالقرْفِ ما يُعْلُوه من الوَسَخ

4719- يَامُهْدِرَ الرّخْمَةِ

يضرب للأَحمق‏.‏

وذلك أن الرَّخَمة لاَ هَدِيرَ لها، وهذا يُكَلفها الهدَير

4720- يَا مَنْ عَارَضَ النَّعَامَةَ بِالمَصَاحِفِ‏.‏

أصلُ هذا أن قوماً من العرب لم يكونوا رَأَوُا النعامة فلما رأوها ظنوها داهية، فأخرجوا المصحف فَقَالَوا‏:‏ بيننا وبينكِ كتابُ الله لاَ تهلكينا

4721- يَوْمٌ ذَنُوبٌ

أي طويل الشر، لاَ يكاد ينقضي، وينشد‏:‏

إنْ يَكُنْ يَومِي تَوَلَّى سَعْدُهُ * وَتَدَاعَى لي بِنَحْسٍ وَنَكَدْ

فَلَعَلَّ الله يَقْضِي فَرَجاً * فِي غَدٍ مِنْ عِنْدِهِ أوْ بَعْدَ غَدْ

4722- يا عمَّاهُ هَلْ يَتَمَطَّطُ لَبَنُكُمْ كمَا يتَمَطَّطُ لبَنُنا

يضرب لمكن صَلَحَ حالُه بعد الفساد‏.‏‏[‏ص 423‏]‏

وأصلُه أن صبياً قَالَ لعمه وقد صار فقيراً والصبي قد تمول‏:‏ يا عماه هل يتمطَّطُ - أي يتمدد - يعني امتدادَ اللبنِ من الضروع عند الحلب، وهذا كالمثل الآخر ‏"‏كلكم فَلْيَحْتَلِبْ صَعُودا‏"‏

4723- يُحْفَظُ المَرْءُ مِنْ كل شيء إلاَ منْ نفسِهِ

يضرب في عتاب المخُطىء من نفسه

4724- يَطْلُبُ الدُّرَاجَ في حَبْسِ الأَسد ‏(‏كذا، وأحسبه محرفا عن ‏"‏خيس الأَسد‏"‏‏)‏

يضرب لمن يطلب ما يتعذر وجوده

4725- يَطْرُقُ أعمَى وَالبَصِيرُ جَاهِلٌ

الطَّرْقُ‏:‏ الضربُ بالحصى، وهو نوع من الكَهَانة

يضرب لمن يتصرَّفُ في أمرٍ ولاَ يعلم مَصَالحه فيخبره بالمصلحة غيرُه من خارج

4726- يَحْمِلُ حالاً وَلَهُ حِمَارٌ

الحال‏:‏ الكَارَةُ، وهي ما يحمله القَصَّارُ على ظهره من الثياب

يضرب لمن يَرْضَى بالدُّونِ من العيش على أن له ثروة ومقدرة

4727- يَكُرفُ عُوناً نَجِفٌ مَمْعُولُ

العُونُ‏:‏ جمع عَانَةَ، وهي الجماعة من حُمُرِ الوَحْش، والنَّجِفُ‏:‏ الفحل عليه النِّجَافُ وهو شيء يشد على بطن الفحل حتى يمنعه عن الضِّرَاب، والممعول‏:‏ الحمار سُلَّتْ خُصْيَتَاه‏.‏

يضرب لمن يتقرب إلى من يمنعه خيره ويُقصِيه‏.‏

4728- يَصُبُّ فُوهُ بَعْدَ مَا اكْتَظَّ الحَشَى

الصَّبُّ‏:‏ السَّيلاَنُ، واكْتَظَّ‏:‏ من الكِظَّة وهي الامتلاَء، يقال للحريص‏:‏ تصب ‏(‏كذا، والمحفوظ ‏"‏تضب‏"‏ بضاد معجمة‏)‏ لَثَاتُه، ومعنى يصب فوه يتَحَلَّبُ من شدة الاَشتهاء‏.‏

يضرب لمن وَجَدَ بغية ويطمح ببصره إلى ما وراءه لفَرْطِ شَرَهِهِ‏.‏

4729- يَأكُلُ قُوَبَينِ قَاباً يَرْتَقِبُ

يُقَال‏:‏ القُوبُ الفَرْخ، وكذلك القابةُ والقاب، يُقَال‏:‏ تَقَوَّبَتِ القَابَةُ من قُوبِهَا، وقَالَ بعضُهم‏:‏ القُوبة البيضة ، وقَالَ بعضهم‏:‏ القائبة البيضة، والصواب أن يكون القُوبُ والقَابُ الفرخ، والقائبة والقابة - بسقوط الياء - البيضة، فاعلة بمعنى مفعولة؛ لأن الطائر يقُوبُ البيضة، وأصل القَوْبِ

القَطْعُ،‏[‏ص 424‏]‏ يُقَال‏:‏ قُبْتُ البلاَد؛ أي جُبْتُها، فالقائبة هي البيضة تَقُوبُ - أي تنشق وتنفلق - عن الفرخ‏.‏

يضرب لمن يسأل حاجتين ويعدُ الثالثة حرصاً، كقولهم‏:‏

لاَ يُرْسِلُ السَّاقَ إلاَ مُمْسِكا سَاقَا*

4730- يَرْكَبُ قَيْنَيْهِ وإِنْ ضَبَّا دَمَاً

القَيْنَانِ‏:‏ الرُّسْغَانِ، وهما موضع الشِّكال من الدابة، وضَبَّ وبَضَّ‏:‏ سال

يضرب للصبور على الشدائد

ودَماً‏:‏ نَصْب على التمييز

4731- يَوْمُ الشَّقَاءِ نَحْسُهُ لاَ يَأفُلُ

يضرب للطالب شيئاً يتعذر نيله، فإذا ناله فيه عَطَبُه‏.‏

4732- يُكْوَى البَعِيرُ مِنْ يَسِيرِ الدَّاءِ

يضرب في حَسْمِ الأمر الضائر قبل أن يعظم ويتفاقم‏.‏

4733- يَبْكِي إلِيهِ شَبْعَاً وَجُوعاً

يضرب لمن عَادَتُهُ الشكاية، ساءت حاله أو حَسُنَت

4734- يَمْأي سِقَاءً لَيْسَ فِيهِ مَخْرَزٌ

يُقَال‏:‏ مأي الجلد يَمْأي مَأياً ومأواً، إذا بَلَّه ثم يمده حتى يتَّسع ثم يقور فيخرز سِقاء، يعني جلدا يجعل منه سقاء وليس فيه موضع خَرْز لأنه فاسد حَلُمَ‏.‏

يضرب لمن رغب في غير مرغوب فيه، وطمع في غير مطمع

4735- يضْوَى إلى قَوْمٍ بِهمْ هُزَالٌ

يُقَال‏:‏ ضَوِىَ إليه يَضْوَى، إذا أوْى ولجأ‏.‏

يضرب لمن يستعين بمضطر‏.‏

4736- يَمْتَحُ لِلْهيمِ الدَّوَى المَحْرُوقُ

يُقَال‏:‏ دَوَىَ جَوْفُهُ فهو ودٍ ودَوىً أيضاً، وهو وصف بالمصدر؛ والمحروق‏:‏ الذي أصيبَ حارقَتُه، وهي رأس الفخذ في الورك، ويُقَال الحارقتان عصبتان في الورك ومَنْ كان كذلك فهو لاَ يقدر أن يعتمد على رجليه‏.‏

يضرب للضعيف يُسْتعان به أمر عظيم

4737- يَحُشُّ قِدْرَ الغَىِّ بالتَّحَوُّبِ

الحَشُّ‏:‏ الإيقاد، والتحوُّب‏:‏ التوجع يضرب لمن يُظْهر الشفقة ويُضْرِم عليك نارَ الهلاَك والضلاَل‏.‏

4738- يَمُدُّ حَبْلاَ أسْنُهُ مُفَكَّكٌ

الأسْنُ‏:‏ واحد آسان الحَبْل والنَّسع، وهي الطاقات التي منها يُفْتَل، والمُفَكَّك‏:‏ المحلل، يُقَال‏:‏ فككت الشيء فانفك‏.‏‏[‏ص 425‏]‏

يضرب لمن لاَ يُعْتَمَدُ كلامه ولاَ يحصل منه على خير‏.‏

4739- يَلَذُّ ضَيحاً وَيَشْتَهِى دَخِيساً

يُقَال‏:‏ لَذِذْتُ الشيء وتَلَذَّذتُه واستَلْذَذْتُه، أي وجدته لذيذاً، والضَّيْح، والضَّيَاحُ‏:‏ اللبن الكثير الماء، والدَّخِيسُ‏:‏ لبنُ الضأن يُحْلَب عليه لبن المعز‏.‏

يضرب لمن طَلَبَ القليلَ ويطمح إلى الكثير أيضاً‏.‏

4740- يَغْرِفُ مِنْ حِسىً إلى خَريصٍ

الحسى‏:‏ بئر تحفر في الرمل قريبة القَعْر والخَرِيصُ‏:‏ الخليج من البحر، ويُقَال‏:‏ إنما هو الحريص بالحاء المهملة‏.‏

يضرب لمن يأخذ من المُقِلِّ فيدفعه إلى المُكْثِرِ

4741- يَعُودُ إلى الأذِنِ مَنَاتِيفُ الزَّبَبِ

المَنَاتِيفُ‏:‏ جمع المَنْتُوف، والزَّبَبُ‏:‏ طول الشعر وكثرته، يقول‏:‏ شَعْر الأذِنِ إذا نُتِفَ عاد فَنَبَتَ‏.‏

يضرب للرجل يترك شيئاً تَصَنُّعاً ثم يعود إلى طبعه‏.‏

4742- يَرْضَى بِعَقْدِ الأَسْرِ مَنْ أوْفَى الثَّلَلَ

يُقَال‏:‏ أوفِيتُ على الشيء، إذا أشْرَفْتَ عليه، ثم يحذف حرف الجر فيوصَلُ الفعل إلى المفعول، فيُقَال‏:‏ أوفيتُ الشيء، قَالَ الأَسود بن يَعْفُر‏:‏

إنَّ المنَّيةَ وَالحُتُوفَ كِلاَهُمَا * يُوفِى الحرائم يَرْقُبانِ سَوَادِى

‏(‏وفي نسخة ‏"‏الجرائم‏"‏ بالجيم والمحفوظ ‏"‏يوفى المخازم‏"‏ وهو الصواب‏)‏

والثَّلَل‏:‏ الهلاَك‏:‏ يُقَال‏:‏ ثلَه يَثُلُّه ثَلاًّ وثَللاً‏.‏

يضرب لمن ابْتَلَى بأمرٍ عظيم فرضي بما دونه وإن كان هو أيضاً شراً

4743- اليَمِين الغَمُوسُ تَدَعُ الدَّارَ بلاَقِعَ

اليمين الغَمُوس‏:‏ التي تَغْمِسُ صاحبَهَا في الإثم، فهو فَعُول بمعنى فاعل، قَالَ الخليل‏:‏ الغمُوس اليمين التي لم تُوصَلْ بالاَستثناء، والبْلْقَع‏:‏ المكان الخالي

4744- يَعُودُ عَلَى المَرْءِ مَا يأْتَمِرُ

ويروى ‏"‏بعدو‏"‏ والاَئتمار‏:‏ مُطَاوعة الأمر، يُقَال‏:‏ أمَرْتُه بكذا فأتَمَرَ، أي جَرَى على ما أمرته، وقَبِلَ ذلك، يعني يَعُودُ على الرجل ما تأمره به نفسه فيأتمر هو، أي يمتثله ظنا منه أنه رَشَد، وربما كان هلاَكه فيه، ومنه قولُ امرئ القيس‏:‏‏[‏ص 426‏]‏

أحَارِ بنْ عَمْرٍو وكأنِّي خَمِرْ * وَيَعْدُو عَلَى المَرْءِ مَا يَأتَمِرْ

4745- يَأكُلُ بالضِّرسِ الَّذي لَمْ يُخْلَقْ

يضرب لمن يَحُبُّ أن يُحْمَدَ من غير إحسان‏.‏

4746- يَفْنَى الكَبَاثُ وَنَتَعَارَفُ

قَالَ ابن الأَعرَبي‏:‏ الكبَاثُ النضيج من ثمر الأراك، قَالَ‏:‏ وأصله أنهم كانوا يَجْتَنُون الكَبَاثَ أيام الربيع، وشغل رجل باجتنائه عن زيارة صديق له حتى كأنه أنكر خُلَّته، فَقَالَ الصديق‏:‏

جَاءَ زَمَانُ الكَبَاثَ مُقْتِبلاَ * فَلاَ خَلِيلَ لِخِلِّهِ يَقِفُ

فَقُلْ لِعْمرٍو مَقَالَ مٌعْتَبِرٍ‏:‏ إذَا تَوَّلى الكَبَاثُ نَعْتَرِفُ

كأنما رَبْعُهُ المُلاَصِقُ لي * رَبْعُ غَرِيبٍ محله سَرَفُ

يضرب لمن يضرب عن الأحباب مشتغلاَ بما لاَ بأس به من الأسباب

4747- يُقَلَّبُ كَفَّيْهِ

يضرب للنادم على ما فاته

قَالَ الله تعالى ‏(‏فأصبحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أنْفَقَ فِيهَا‏)‏

4748- يَغْلِبْنَ الْكِرَامَ وَيَغْلِبُهُنَّ اللِّئامُ

يعنون النساء

4749- يومٌ لَنَا وَيَوْمٌ عَلَينَا

‏(‏هو من قول الشاعر‏:‏

فيوم علينا ويوم لنا * ويوم نساء ويوم نسر‏)‏

يضرب في انقلاب الدُّوَل والتَّسَلِّي عنها

4750- يُطَيِّنُ عَيْنَ الشَّمْسِ

يضرب لمن يَسْتُر الحقَّ الجلىَّ الواضحَ

4751- يَكْفِيكَ مِمَّا لاَ تَرَى مَا قَدْ تَرَى

يضرب في الاَعتبار والاَكتفاء بما يرى دون الاَختبار لما يرى

4752- يَسْقِى مِنْ كُلِّ يَدٍ بِكأسٍ

يضرب للكثير التَّلَوُّنِ

4753- يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أنْ يَؤُبَ

يضرب في التوديع

4754- يُمْسِى عَلَى حَرٍّ، ويصْبِحُ عَلَى بَارِدٍ

يضرب لمَنْ يجدُّ في أمرٍ ثم يَفتُر عنه

4755- يُكَايِلُ الشَّرَّ ويُحَاسبُهُ

أي يفعل ما يفعل به صاحبه

يضرب في المُجَازاة ‏[‏ص 427‏]‏

4756- يَحَرُّ لَهُ وَيَبْرُدُ

أي يَشْتَدُّ عليه مرةً وَيَلينُ أخرى

4757- يَأتِيكَ بالأخْبَار مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

أي لاَ حاجة بك إلى الاَختيار؛ فإن الخَيْرَ يأتيك لاَ مَحَالَةَ

4758- الأَيَّامُ عُوجٌ رَوَاجِعُ

العُوجُ‏:‏ جمع أعْوَجَ، يُقَال‏:‏ الدهر تارةً يَعْوَجُّ عليك وتارةُ يرجع إليك

4759- اليَسِيرُ يَجْنِي الْكَثِيرَ

هذا من كلام أكْثَمَ بن صَيْفِي، وهو مثل قولهم ‏"‏الشر يَبْدَؤُهُ صِغَارُه‏"‏

4760- يَدَعُ العَيْنَ وَيَطْلُبُ الأثَرَ

قد ذكرت قصته في باب التاء عند قولهم ‏"‏تطلبُ أثراً بعد عَيْنٍ‏"‏

‏(‏انظر المثل رقم 652 والمثل 3509‏)‏

4761- يَا أُمَّهُ اثْكَلِيهِ

يضرب عند الدعاء على الإنسان، وهو في كلام علي رضي الله عنه